تمتد القارة الأفريقية الشاسعة عبر عدة مناطق مناخية مختلفة، وتضم كل شيء من الصحاري الجافة إلى الغابات المطيرة وصولاً إلى قمم الجبال المغطاة بالثلوج. اكتشف بعضًا من أروع المعالم الطبيعية في أفريقيا.
شلالات فيكتوريا
يقع هذا الشلال المذهل في جنوب أفريقيا، والذي يُعد من بين أعظم الشلالات في العالم، على طول نهر زامبيزي ويمتد على الحدود بين زامبيا وزيمبابوي . وتعود طبيعة الشلال الآسرة جزئيًا إلى عرضه الهائل – أكثر من 5500 قدم (1700 متر). تنحدر المياه إلى عمق يصل إلى حوالي 355 قدمًا (108 أمتار) وتسقط ليس في حوض مفتوح بل في هاوية سحيقة. تشتهر شلالات فيكتوريا بغطاء ضبابي مرئي من على بُعد أميال؛ وأطلق عليها السكان الأصليون اسم موسي-وا-تونيا (“الدخان الرعد”). أُدرجت شلالات فيكتوريا والمناطق المجاورة لها ضمن قائمة التراث العالمي عام 1989.
صحراء ناميب ، ناميبيا.
تغطي هذه الصحراء الساحلية أجزاء من ثلاث دول في جنوب إفريقيا، من الشمال إلى الجنوب: أنغولا وناميبيا ( موطن الجزء الأكبر من الصحراء) وجنوب إفريقيا . اسمها، الذي يعود أصله إلى لغة ناما، يُترجم بشكل فضفاض إلى “منطقة لا يوجد بها شيء”. ومع ذلك، فإن “لا شيء” ليس وصفًا صحيحًا تمامًا لبعض أجزاء الصحراء. إن الامتداد الشاسع لناميب عبر مناطق مختلفة يعني أن المناظر الطبيعية متنوعة وليست ما قد يعتبره المرء نموذجيًا للصحراء. تستمد المنطقة الساحلية المباشرة للصحراء الرطوبة من مستوى الضباب شبه الثابت، مما يسمح للشجيرات النضرة بالازدهار هناك. توجد جبال عشوائية في الداخل. وفي أماكن أخرى توجد كميات هائلة من الرمال والكثبان الرملية والسهول الحصوية والتكوينات الصخرية، والتي، حسب المنطقة، تنتشر فيها الشجيرات أو الأعشاب أو الأشجار. كما تعد مناطق ناميبيا المتنوعة موطنًا لمجموعة متنوعة من الحياة البرية، بما في ذلك الخنافس والثعابين والطيور والظباء والفيلة.
نظام الصدع في شرق أفريقيا
يُعد نظام الصدع في شرق إفريقيا ، الذي يبلغ طوله حوالي 4000 ميل (6400 كم) ومتوسط عرضه 30-40 ميل (48-64 كم)، أحد أبعد الصدوع في العالم. ويمتد من دولة الأردن في الشرق الأوسط في الشمال ويتجه جنوبًا عبر شرق إفريقيا قبل أن ينتهي في دولة موزمبيق في جنوب شرق إفريقيا . يحتوي نظام الصدع في شرق إفريقيا على فرعين: وادي الصدع الشرقي، الذي يمتد بطول الصدع بالكامل، ووادي الصدع الغربي، الذي يمتد شمالًا من الطرف الشمالي لبحيرة ملاوي ويشكل قوسًا يشمل العديد من البحيرات الأخرى في شرق إفريقيا: روكوا وتنجانيقا وكيفو وإدوارد وألبرت. يُعد نظام الصدع مسؤولًا عن الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة في شرق إفريقيا، بما في ذلك قمم جبل كليمنجارو المغطاة بالثلوج وسلسلة جبال روينزوري والعديد من الوديان (والبحيرات المذكورة أعلاه).
نهر الكونغو
يجري نهر الكونغو في قلب أفريقيا ، وهو ثاني أطول نهر في القارة بعد نهر النيل . ويقع بشكل أساسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية أو يمثل حدودها . يبلغ طول النهر حوالي 2900 ميل (4700 كم)، ويشكل بروافده العديدة أكبر شبكة من الممرات المائية الصالحة للملاحة في أفريقيا؛ وذلك على الرغم من صعوبة التنقل في المجرى السفلي للنهر، الذي يحتوي على 32 شلالًا . يُعد نهر الكونغو موطنًا لمئات الأنواع من الأسماك، وكثير منها متوطن في النهر. يوجد عدد قليل من الثدييات المائية في النهر، ولكن أنواعًا مختلفة من الزواحف، مثل التماسيح والسلاحف شبه المائية والثعابين المائية، تقيم هناك.
الصحراء الكبرى
الصحراء الكبرى ، التي اشتُقت اسمها من الكلمة العربية “صحراء”، هي أكبر صحراء حارة في العالم. بمساحة إجمالية تقريبية تبلغ 3.32 مليون ميل مربع (8.6 مليون كيلومتر مربع)، تشمل تقريبًا كل شمال إفريقيا، وتمتد من المحيط الأطلسي على الجانب الغربي من القارة إلى البحر الأحمر على الجانب الشرقي. يتكون حوالي ربع سطح الصحراء الكبرى من صفائح رملية وكثبان رملية؛ وتشمل السمات الرئيسية الأخرى بحارًا رملية وسهولًا مغطاة بالحصى وهضابًا صخرية وجبالًا شديدة الانحدار وأحواضًا ضحلة وواحات كبيرة. بشكل عام، يقتصر الغطاء النباتي في الصحراء الكبرى على المناطق المحيطة بالواحات والوديان (مجاري الأنهار التي عادة ما تكون جافة خارج موسم الأمطار) والمرتفعات. تحتوي الصحراء على كمية ربما تكون مفاجئة من الحياة البرية، بما في ذلك مئات الأنواع من الطيور (بما في ذلك الطيور المقيمة والطيور المهاجرة)، والجربوع، وابن آوى، والنمس، والضفادع، والسحالي، والكوبرا، والقواقع التي يمكن أن تظل كامنة لعدة سنوات حتى يتم إحيائها بواسطة هطول الأمطار.
بحيرة فيكتوريا
أكبر بحيرة في أفريقيا والخزان الرئيسي لنهر النيل ، تبلغ مساحة هذه المسطحات المائية العذبة 26,828 ميلًا مربعًا (69,484 كيلومترًا مربعًا)، مما يجعلها واحدة من أكبر بحيرات المياه العذبة في العالم. يبلغ طول ساحل بحيرة فيكتوريا أكثر من 2,000 ميل (3,220 كيلومترًا). تقع البحيرة بشكل أساسي في دول شرق أفريقيا تنزانيا وأوغندا ، مع جزء منها في كينيا . تحتوي فيكتوريا على العديد من مجموعات الجزر؛ أكبر جزيرة في البحيرة هي جزيرة أوكيرو. كما أنها موطن لأكثر من 200 نوع من الأسماك. لها منفذ واحد فقط: نيل فيكتوريا ، الذي يشكل الجزء العلوي من نهر النيل العظيم.
غابة إيتوري
تقع هذه الغابة المطيرة الاستوائية الكثيفة في وسط إفريقيا ، في جمهورية الكونغو الديمقراطية . تغطي غابة إيتوري حوالي 24300 ميل مربع (62900 كيلومتر مربع). أخذت اسمها من نهر إيتوري، الذي يتدفق عبر الغابة. تتميز الغابة المطيرة الاستوائية، مع بعض الأشجار التي يبلغ ارتفاعها حوالي 170 قدمًا (52 مترًا) في السماء وتحجب الكثير من ضوء الشمس، بداخل رطب مظلم مليء بضوضاء خلفية مستمرة من أزيز الحشرات وصراخ ونعيق مجموعة متنوعة من الحياة الحيوانية في الغابة. ينبهر بعض الزوار بروعة الغابة المطيرة؛ ويجدها آخرون مشؤومة وقمعية – أطلق المؤلف الشهير جوزيف كونراد على الغابة اسم “قلب الظلام”. تدعم الغابة أكبر تنوع من الرئيسيات في أي منطقة مماثلة في العالم. بالإضافة إلى القرود والشمبانزي، تشمل الحيوانات الأخرى الموجودة في غابة إيتوري الضباع والظباء والفيلة ومئات الأنواع من الطيور.
نهر النيل
يُعرف نهر النيل بأنه أبو الأنهار الأفريقية، ويبلغ طوله حوالي 4132 ميلاً (6650 كم). يُعد هذا الممر المائي الحيوي أطول نهر في أفريقيا ، واعتمادًا على ما تعتقد، فهو أطول نهر في العالم. (يزعم البعض أن نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية يجب اعتباره أطول نهر في العالم: انظر هنا ). وهو موطن للعديد من أنواع الأسماك والزواحف المختلفة، وربما يكون سمك الفرخ النيلي وتمساح النيل أشهرها. حير تدفق النيل، الذي يتجه شمالًا إلى البحر الأبيض المتوسط ، الإغريق والمصريين القدماء. وكان هناك لغز آخر يحيط بالنهر وهو مصدره، والذي تم التفكير فيه لآلاف السنين وفي بعض الأحيان كان موضوعًا للكثير من الجدل، خاصة بعد بدء بعثات الاستكشاف في القرن السابع عشر. للنيل عدة مصادر بدلاً من مصدر واحد فقط. يُمكن اعتبار نهر كاجيرا ، الذي ينبع من مرتفعات بوروندي جنوب خط الاستواء مباشرةً وبالقرب من الشاطئ الشمالي لبحيرة تنجانيقا، أبعد منبع له وأكثرها جنوبًا . ثم يتدفق نهر كاجيرا إلى بحيرة فيكتوريا ، المصدر الرئيسي لنهر النيل.
