التواصل الاجتماعي

قصة ممتعة.. كيف جسد فني الكهرباء سالم قدارة دور وحشي في فيلم الرسالة؟.. وكيف كان رد فعل والدته انذاك؟

كشف إبراهيم سالم علي فرج بن قدارة ابن الفنان الليبي الذي جسد شخصية وحشي في فيلم الرسالة الشهير، قصة الاستعانة بوالده في هذا الدور من قبل المخرج مصطفى العقاد.

وقال إبراهيم قدارة في منشور له ان والده سالم علي فرج بن قدارة من مواليد 1939 في طرابلس، ورغم ان اصله من مدينة زليتن الا انه قطن في العاصمة طوال حياته، قبل ان يتوفاه الله يوم الأربعاء الموافق 28-4-2000 في عمر يناهز 61 سنة وكان يعمل في شركة الكهرباء.
واضاف ان والده لم يكن ممثل في الأصل حتى صادفه الأستاذ القدير مصطفى العقاد في شارع عمر المختار بطرابلس تحديداً بفندق الوحات، في عام 1973، اثناء قيامه بتصليح خط من خطوط الكهرباء.

وذكر قدارة الابن :”كان الوالد يعمل فوقعت عين الأستاذ مصطفي العقاد عليه فأعجب بشخصيته وقال لأحد المندوبين أريد التحدث إلى هذا الرجل أحتاج إلى هذه الشخصية، فتم استدع سالم من عمله ، وطلب منه العقاد بأن يلعب دور وحشي في فيلم الرساله والحقيقه أستغرب الوالد وانصدم مما قاله العقاد ، وصار سؤ فهم فيما بينهم .
وقال الوالد للعقاد لحظتها :” هل اتيت إلى هنا وتنزلني من عملي لكي تستهزء بي وتقول لي تمثيل وما ادراك، فعاد الوالد إلى عمله وقد اعجب به مصطفى العقاد بعد انتهاء عمل الوالد اتوا اليه المندوبين واصدقاؤه وشرحو له الموضوع لكي يفهم ماذا يجري ثم وافق على أن يعمل في فيلم الرساله كلاعب دور هام يمثل شخصية وحشي ويعمل كفني كهربائي.
وشارك بتمثيل الفيلم وبعد أن انتهوا من اخراج الفيلم عام 1975 وللعم على الأراضي الليبية والمغربية، وبعد ان عُرض الفيلم في السينما ووزع على اشرطة الفيديو وقنوات التلفاز قام الوالد بعرض الفلم على جدتي رحمها الله في ذلك الوقت الجده انسانه بسيطه واميه لا تعرف القراءة والكتابة، فرأت الفيلم وفي اللقطه التي قام الوالد فيها بقتل حمزه قالت الجده بكلام عامي “الله لا تربحك الله يعطيك البلاء” وفق ما كتب قدارة الابن.
وتابع ابراهيم:”وقام الوالد بالضحك على ماقالته الجده ، قال لها لا يا أمي لا تدعي على أبنك فهذا أنا في الفل، من حسن نيتها قامت بضربه بالبراده أولا -الجره التي كانوا يشربون بها الماء- وثم بعد ذلك قامت بطرده من المنزل وهو يقول لها مابالكي يا أمي فهذا تمثيل، ولم تكن تصدق ماذا يقول ولم تفهم منه شئ ومازالت مصممه على طرده وتقول اذهب من بيتي ياعدو الله اتقتل حمزه عم الرسول اذهب فأنك لست ولادي.
“وخرج الوالد من البيت وهو متضايق وذهب إلى بعض الأصحاب والمشايخ وكان يحب أمه حبآ لايوصف وعيناه مدمعتان، واتى بالمشايخ للتوسط لدى والدته الا انها لم تصدق ، فاتي بعد ذلك بمصطفئ العقاد والفنان عبدالله غيث واخيه حمدي غيث والاستاذه منى واصف وبعض المشايخ الذي عرضوا عليها بعض الصور لتقتنع انه تمثيل وتبكي من شدة الفرح .
وقالت الوالدة عندها لقد خفت عليك أن تذهب إلى نار جهنم يا وليدي فبتسمت وقام الوالد بمعانقتها ففرح جداً جداً والتفت إلى مصطفى العقاد ، وقال له اي مصيبة اوقعتني بها كنت افقد أمي وقام الجميع ضاحكين ومن ذلك الحين اسموه وحشي للعلم بان اصدقاءه كانو يلقبونه بي سالم عيون النار والقليل من يعرف هذا اللقب.

زر الذهاب إلى الأعلى