منوعات

تعرف على سبب رفع كسوة الكعبة في موسم الحج

مع اقتراب موسم الحج في كل عام، تحرص الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين بعد منتصف شهر ذي القعدة ، فتظهر بطانة بيضاء أثناء طواف الحجاج والمعتمرين

إذ ترفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار عن الأرض، وربط الجزء المرفوع بقطعة من القماش بيضاء اللون ، وتتم عن طريق مجموعة من المتخصصين يطوون قطعة من الحرير الأسود المخطوط عليها آيات من القرآن الكريم، ورفعها للأعلى حفاظًا عليها من العبث بها

تاريخ احرام الكعبة

تعود عملية «إحرام الكعبة» إلى زمن الخليفة العباسي عبدالله المأمون، عندما أمر بتشمير أستار الكعبة المشرفة إلى نحو قامة ونصف من جدرانها الأربعة، وعندما رأى الناس الكعبة في السابع والعشرين من ذي القعدة وعليها إزار أبيض اللون يشبه ملابس الإحرام، قالوا: «أحرمت الكعبة»، ومن وقتها، جرت العادة بعد تطييب الكعبة وغسلها بماء زمزم، أن تُرفع كسوتها استقبالًا للحجيج واستعدادًا لارتدائها ثوبها الجديد في يوم الوقوف بعرفة من كل عام، ومن ثم تُسدل ستائرها مجددًا بعد عيد الأضحى المبارك.

 

مراحل عملية رفع كسوة الكعبة؟

يرفع ستار الكعبة ، وتبدأ أعمال رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة على مراحل، وهي كالتالي:-

  1. فك أسفل الثوب من جميع الجوانب وكذلك الأركان بارتفاع ثلاثة أمتار.
  2. فك الحبل السفلي وإخراجه من الحلق.
  3. رفع الثوب بمقدار 3 أمتار تقريبًا.
  4. تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبًا من الجهات الأربع.
  5. تطييب الكعبة والحجر الأسود.

ما الهدف من رفع كسوة الكعبة في موسم الحج؟

يتم رفع أستار الكعبة الجانبية مع دخول وقت الحج ويستخدم اللون الأبيض كنوع من الإعلان والإشهار بدخول وقت تأدية ركن الإسلام الخامس، وذلك بحكم أنها الوسيلة الوحيدة آنذاك للدلالة على دخول وقت الشعيرة.

واستمرت هذه العادة حتى يومنا هذا ولكن لسبب مختلف، حيث يتم رفع أستار الكعبة هذه الأيام لحمايتها مع تدفق المصلين والحجاج على المسجد الحرام ومحاولتهم الاقتراب من الكعبة أثناء الطواف في أيام الحج.

 

لماذا تُرفع كسوة الكعبة؟

رفع ستائر كسوة الكعبة من جهاتها الأربعة، يتيح للطائفين فرصة كي يروا أحجار الكعبة وبالأخص الحجر الأسود، وكانت هذه العادة قديمًا تعبر عن استقبال الحرم المكي لموسم الحج، ويُستخدم اللون الأبيض دلالةً على الترحيب بالمسلمين الذين أتوا من شتى بقاع الأرض لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى