لك سيدتي

ابني عنيد فكيف أتعامل معه؟

عرّف العلماء عناد الابن بأنه من اضطرابات السلوك الشائعة، والتي قد تحدث لفترة وجيزة في مرحلة عابرة، أو تكون نمطاً متواصلاً أو صفة ثابتة في سلوك وشخصية الابن. ويؤكدون أن الفيصل هو أسلوب الآباء في معالجة المشكلة. الدكتورة إبتهاج طلبة الأستاذة بكلية الطفولة المبكرة معنا للتوضيح.

مظاهر العناد
تجد الأم ابنها لا يستجيب للأوامر ويأتي بالنواهي، يرفض المدرسة وكتابة الواجبات، يجد صعوبة في إيجاد صداقات، يرفض أنواعاً من الطعام ويطلب بل يشترط أنواعاً؛ تزداد رغبته في القيادة عند التحدث أو اللعب، ويكذب كثيراً لتبرير أفعاله.

أسباب العناد:
طفلك يريد أن يثبت ذاته واستقلاله، يكره المدرسة لفشله دراسياً، دلالك الزائد أو قسوتك الشديدة سبب، قد يكون شاعراً بالظلم أو الحرمان أو عدم الاهتمام، وربما لكثرة قولك له: «أنت عنيد».
وربما يرجع سر عناده إلى طبيعة الأوامر الملقاة عليه؛ فقد تكون مبهمة، تطلب منه في وقت غير مناسب له -يلعب، يشاهد برنامجه، يقرأ قصته- أو يطلب منه أكثر من طلب في الوقت نفسه، وعدم سماع رأيه في توضيح سبب رفضه.

طرق للتعامل مع الابن العنيد:

دعي طفلك يشعر باستقلاليته في بعض الأمور؛ حتى تجعلي النظام والالتزام نابعاً منه، مع التزامك بالمرونة في متابعته. موعد النوم الساعة 10. لا مانع من أن يكون 10.15 دقيقة.
احرصي أنت والوالد على البقاء معه لفترة طويلة، العبي معه، حاوريه في أمور تخصه، اذكري له بعضاً من الطرائف الشخصية والعالمية. تذكري معه مواقف من طفولتك ليتقرب منك ويستفيد من النصيحة الضمنية.

لا تكثري من أوامرك على كل صغيرة وكبيرة، ولا تقفي له بالمرصاد أمام عناده، فلا مانع من عناد لا يضر ولا يؤثر.
استغلي طاقته وأشركيه بإحدى الرياضيات التي تستنفد طاقته فيما يفيد ويأتي بأثره على طفلك صحياً وجسمانياً واجتماعياً بانشغاله بصداقات الفريق.

وفري له القدوة الصالحة له فيما تقولين وتفعلين، وأحسني أو شجعي اختياراته لأصدقائه. فمنهم يأخذ التصرفات ويقلدهم. وهم من يبقون معه لسنوات قادمة.
حتى يبعد العناد عنه ويقل ساعديه على التفوق في دراسته والتميز بين أقرانه؛ حتى تزيد ثقته من نفسه ولا يلجأ لأسلوب العناد ليثبت ذاته واستقلاليته.

أعطي طفلك حقه من الرعاية والحب والاهتمام مع عدم الإفراط، وكوني عادلة في تعاملاتك مع أبنائك؛ حتى لا يلجأ إلى العناد للتميز.
شاركي ابنك ألعابه وقصي له القصص واجعليه يشارك إخوته ويحبهم ويلعب معهم ويتبادل القصص، يصبح طبيعياً لا يلجأ للعناد كحيلة للتفرد.

عناد الطفل ينبغي ألا يخيف الآباء ولا يهزهم. ولا بد من الحزم في الأمور الخطيرة بالبيت، وفي بيوت الآخرين أيضاً، فالآخرون ليس لهم ذنب بعناد طفلك.
ربي ابنك وأولادك على احترام بعضهم لبعض، واحترميهم ولا تلجئي للعناد معهم أو مع والدهم؛ حتى لا يصبح العناد أحد أساليب الحياة وقت الشدة.

ساعدي طفلك على التعبير عما يشعر به وعما يحتاجه، وأعطيه مساحة من الحرية المنضبطة، فتقل بداخله الرغبات المكتومة، ويتعلم الصراحة في التعبير والوضوح.
اجعلي ابنك يحب العلم والمذاكرة ورغبيه في عمل الواجبات المدرسية؛ حتى لا يزيد الضغط عليه والتأنيب، وربما العقاب من جانب معلمته.​

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى