علق الكاتب الصحفي والسياسي المستقل سليمان البيوضي على جلسات مجلس النواب في غدامس.
وقال البيوضي في منشور له عبر فيسبوك:” إن فشل اجتماع غدامس كان منتظرا ، فمنطق العربة أمام الحصان لن يؤدي لنتيجة ، وتابع :” لا يمكن تجاوز القانون و الدستور بعبثية و تتوقع أن تنتج لك حلا ناجعا ، من لم يحفل اليمين الدستوري وفقا للإعلان الدستوري و اللائحة الداخلية ، هو في الحقيقة عدد مضاف داخل القاعة ، و لا يمكن أن يكون عضوا بمجلس النواب إلا بتطبيق القانون داخل المؤسسة التشريعية الحامية له و لخيارات الشعب.
واضاف :”الإنتهازيون لديهم مشكلة حقيقية في تعاملهم السياسي و ثقافة استغلال الآخر و تحويله لحصان طروادة لتمرير المآرب الضيقة لمشروعهم العابر للحدود و الأوطان .
وشدد البيوضي على ضرورة إلتئام مجلس النواب، معبرا انها أولى مراحل العودة للمسار الديموقراطي ، و هو أساس مهم للذهاب نحو مرحلة تمهيدية آمنة ، لكن يجب أن تتم بالطريقة الصحيحة و أن يحاسب المسؤولون عن تشظيه و انقسامه بالمقاطعة الدستورية قبل غيرهم ، و تليها خطوة تغيير رئاسة المجلس و ترميم هذا الجسم و تصويب عمله ، و إعادة الإعتراف به بشكل صحيح .
و قال البيوضي:” بخلاف ذلك فإنه دوران في الفراغ ، و استمرار للأزمة و تمددها بشكل مشوه ، و في النهاية العودة للعنف الميداني ، و استباقا لذلك نقول لا للحرب و نعم لتقديم التنازلات ، مع احترام القانون و تهيئة الأجواء للمسار الديموقراطي ، أما المحاسبة فهي خطوة بعيدة المنال و لا بأس بوضع آلية منطقية للمصالحة يكون بتطبيق المادة (19) من القانون رقم 19 لسنة 2013 بشأن تنظيم عمل ديوان المحاسبة و الذي يعطي الديوان الحق بإلزام أي مختلس بدفع تعويض عن اي ضياع للأموال العامة أو خسارة أو تلف للمخزونات أو الممتلكات أو غير ذلك من الاضرار التي تلحق بالدولة .
