
قالت المبعوثة الأممية في ليبيا “هانا تيتيه”، إن ليبيا تقف عند مفترق طرق نحو الديمقراطية وتوحيد مؤسسات الدولة بحكومة منتخبة وخاضعة للمساءلة مشيرة الى أن الهشاشة ما تزال تشوب الهدنة في طرابلس وما يزال التكهن بالوضع الأمني العام، غير ممكن.
جاء ذلك خلال احاطتها بمجلس الأمن حول آخر التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في ليبيا
واشارت “تيتيه”، الى عزم البعثة طرح خارطة طريق زمنية تستجيب لمطالب الليبيين وتنهي المرحلة الانتقالية ، أن الاشتباكات المسلحة في طرابلس تسببت في إزهاق أرواح المدنيين وإضرار بالمنشآت المدنية الحيوية.
وبينت ” تيتيه” أن الخارطة ستتضمن محطات واضحة مع جدول زمني محدد لإجراء انتخابات من شأنها أن تشكّل الأساس لأن يكون لدى الحكومة القادمة تفويض واضح ينبع من الشعب داعية مجلس الأمن لاتخاذ تدابير ضد الذين يعرقلون العملية السياسية أو يحرضون بشكل فاعل على العنف خاصة في طرابلس.
وفيما يخص اجتماع برلين حول ليبيا، قالت ” تيتيه” إنه خطوة كبيرة نحو إعادة إحياء التنسيق الدولي بشأن ليبيا وحشد الدعم الدولي لجهود الأمم المتحدة الرامية لإحراز تقدم في العملية السياسية.
وفي سياق متصل اكدت تيتيه أن المظاهرات ضد الحكومة هي انعكاس لعمق انعدام ثقة الشعب واستيائه، مؤكدة موقف البعثة بأن الوضع الراهن لا يمكن له أن يدوم ولا بد من إحراز تقدم في العملية السياسية.
موضحة ان الاحداث ابرزت تقاعس الأطراف الأمنية التابعة للدولة عن الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأشارت “تيتيه” إلى أن العثور على مقابر جماعية وأشلاء متفحمة وجثث مجهولة الهوية بموقع احتجاز غير رسمي في حديقة الحيوان في أبو سليم يعكس حجم الانتهاكات وفداحتها.
وحذرت “تيتيه من استمرار تدفق السلاح من خارج طرابلس وهو ما يعرض حياة المدنيين للخطر. مشيرة إلى وجود تقارير عن تحشيدات مستمرة وتخوف في من احتمال تجدد اندلاع الاشتباكات.
