لك سيدتي

أسباب ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة

 

هل تعانين من ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة؟ تعرفي على أسباب ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات مثل قصور القلب.

 

بعد الولادة، لا يقتصر القلق على الأرق وصعوبات الرضاعة الطبيعية فحسب، بل قد تواجهين أيضًا مشاكل ما بعد الولادة التي تؤثر عليكِ جسديًا ونفسيًا. من العدوى إلى الاكتئاب، قد تواجه الأمهات الجدد أي شيء. من المهم أيضًا مراقبة ضغط الدم، فهناك احتمال للإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة. يشير هذا إلى ارتفاع ضغط الدم الذي قد تواجهه الأمهات الجدد بعد فترة وجيزة من الحمل. لا ينبغي الاستهانة به، لأنه قد يؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك قصور القلب.

 

ما هو ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة؟

ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة يشير إلى ارتفاع ضغط الدم (أكثر من 140/90 مليمتر زئبق أو مم زئبق) الذي يحدث بعد الولادة”،  يصيب ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة حوالي 2% من حالات الحمل، وعادةً ما يحدث خلال أول 48 ساعة إلى 6 أسابيع بعد الولادة،

تحتاج هذه الحالة إلى مراقبة وعلاج دقيقين، إذ إن عدم علاج ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة قد يؤدي إلى مضاعفات عديدة”. ومن مضاعفات هذه الحالة أمراض القلب والفشل الكلوي.

 

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة؟

قد لا تظهر دائمًا علامات ملحوظة، ولكن عندما تظهر، فقد تشمل:

  1. الصداع الشديد الذي قد لا يخففه مسكنات الألم
  2. عدم وضوح الرؤية
  3. الحساسية للضوء
  4. ألم صدر
  5. ضيق في التنفس
  6. الدوخة أو الارتباك
  7. تورم في اليدين أو القدمين أو الوجه
  8. غثيان
  9. ضربات القلب السريعة (الخفقان)
  10. انخفاض التبول

إذا كنتِ تعانين من صداع شديد، أو مشاكل في الرؤية، أو ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، فتأكدي من استشارة الطبيب. فقد تشير هذه الأعراض إلى مضاعفات خطيرة مثل تسمم الحمل أو السكتة الدماغية.

 

ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة؟

وفيما يلي الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم بعد الولادة:

 

  1. ارتفاع ضغط الدم الموجود مسبقًا

ارتفاع ضغط الدم ليس مرضًا يقتصر على الحوامل أو الأمهات الجدد. قد تستمر معاناة النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن، حتى قبل الحمل، من هذا المرض حتى بعد الولادة. وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة”.

 

  1. ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل

قد تُصاب النساء باضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم الحملي. وترتبط هذه الاضطرابات بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة، وفقًا لبحث نُشر في مجلة علم الأوبئة السريرية والصحة العالمية عام ٢٠٢٤. يقول الخبير: “في ارتفاع ضغط الدم الحملي، قد يستمر ارتفاع ضغط الدم الذي يتطور أثناء الحمل بعد الولادة”.

 

  1. التغيرات الهرمونية

إذا كنتِ تعتقدين أن التغيرات الهرمونية تقتصر على النساء في فترة الحيض والحوامل، فعليكِ إعادة النظر في هذا الأمر. تقول الخبيرة: “بعد الولادة، يمر جسمكِ بتقلبات هرمونية كبيرة، مثل انخفاض سريع في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون. قد تؤثر هذه التغيرات على تنظيم ضغط الدم”.

 

  1. التوتر

غالبًا ما تعاني الأمهات الجدد من التوتر وقلة النوم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. لذا، احرصي على القيام بأشياء تساعد على تخفيف التوتر . قد يكون ذلك بسيطًا كالاستماع إلى موسيقى هادئة أو التأمل أو تدوين أفكارك في دفتر يومياتك.

  1. عوامل نمط الحياة

إن تناول كميات كبيرة من الصوديوم، والسمنة، والتدخين، وشرب الكحول، كلها عوامل قد تُسهم في ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة”. هذا لا يعني بالضرورة البدء بممارسة الرياضة فورًا. استشيري طبيبكِ قبل التفكير في إنقاص الوزن الزائد الذي اكتسبتِه خلال الحمل. كذلك، قللي من تناول الأطعمة الغنية بالملح، وابتعدي عن الكحول والسجائر.

 

كيفية علاج ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة؟

  1. أدوية ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة

قد يصف الأطباء أدويةً خافضةً لضغط الدم، مثل لابيتالول، الذي يُخفِّض ضغط الدم عن طريق إرخاء الأوعية الدموية”. أما نيفيديبين، فهو مُثبِّطٌ لقنوات الكالسيوم، ويُساعد على خفض ضغط الدم. لا تتوقف عن تناول هذه الأدوية فجأةً، خاصةً دون استشارة طبيبك.

 

  1. تغييرات نمط الحياة

بالإضافة إلى الأدوية، يمكن للعادات الصحية أن تساعد في السيطرة على ضغط الدم:

 

  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب : تناول تشكيلة واسعة من الفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، والبروتين الخالي من الدهون. تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم (الموز والسبانخ) لموازنة مستويات الصوديوم في جسمك”.
  • حافظ على رطوبة جسمك : اشرب 8 أكواب من الماء على الأقل يوميًا للحفاظ على الدورة الدموية وضمان عمل كليتيك بشكل جيد.
  • قللي من تناول الكافيين والكحول : “قد يرفع الكافيين ضغط الدم، لذا تجنبي تناول عدة أكواب من القهوة أو الشاي”، كما ينصح الخبير. كذلك، تجنبي الكحول، لأنه قد يتداخل مع أدوية ضغط الدم والرضاعة الطبيعية.
  • مارسي نشاطًا بدنيًا : المشي لمسافات قصيرة أو ممارسة اليوغا بعد الولادة يُحسّنان الدورة الدموية ويُقللان التوتر. تجنبي التمارين الشاقة حتى يُعطيكِ طبيبكِ الضوء الأخضر.
  1. مراقبة ضغط الدم بانتظام

مع أن زيارة الطبيب مفيدة، يمكنكِ أيضًا فحص ضغط دمكِ في المنزل يوميًا، خاصةً خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة. اطلبي المساعدة الطبية فورًا إذا وصل ضغط دمكِ إلى ١٦٠/١١٠ ملم زئبق، فهذا ارتفاع خطير وقد يتطلب دخول المستشفى”.

يمكن أن يُصيب ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة النساء مباشرةً بعد الولادة. يجب علاجه في الوقت المناسب وإلا فقد يُؤثر على القلب. تُحدث تغييرات بسيطة في نمط الحياة بعد الولادة فرقًا كبيرًا في إدارة ارتفاع ضغط الدم بعد الحمل

 

زر الذهاب إلى الأعلى