أخبار فنية

( يا سمارة ) تعود بالبدري بعد امتثاله للشفاء ..

لم يغب الفنان الليبي وائل البدري طويلا عن محبيه بسبب اصابته بمرض خضع على اثره لعملية جراحية في العاصمة الأردنية عمان، بالاضافة لمعاناته الطويلة مع مرض السكري.
واختار البدري ان تكون أولى إطلالاته على جمهوره ومحبيه بعد امتثاله للشفاء عبر صحيفة كل الليبيين، “صحيفة المواطنة الليبية”

استهل البدري حديثه بالحمد و الشكر لله عز و جل على تماثله للشفاء، و لم يغفل عن التوجه بالشكر لكل من سانده في محنته السابقة، خاصاً بالذكر الجراح الليبي الدكتور جمعة الفيتوري بمستشفى ابن سينا الذي استطاع بث الأمل فيه مجددا، ومن ثم الفريق الطبي بمستشفى الجاردنز بالاردن و على رأسه الدكتور فوزي أبوحميدان مدير عام المستشفى و الدكتور محمد الحميدي ( استاذ و جراح العظام ) و الدكتور أحمد خير (طبيب السكري) و أيضا الدكتور يزن عبدالهادي ( طبيب الأمراض الصدرية )، وتابع البدري قائلا؛ “اشكر و اقدر الموقف الذي اتخذته معي اللجنة الطبية بعمان و القائمين عليها الدكتور وليد الجيلاني، والاستاذ عبدالرؤوف فرارة، والاستاذ محمد السعيطي و الذي وعلى الرغم من عدم التواصل معهم من البداية، حيث قدمت إلى عمان بشكل مفاجئ وبدعوة من أخي الأستاذ نبيل الشيباني، الا انهم قاموا بكل الإجراءات اللازمة لضمي إلى لجنة العلاج بعد علمهم بقدومي، وهذا ما كنت بأمس الحاجة له معنوياً قبل مادياً، كما لا يفوتني تقديم الشكر الى رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني، و الأستاذ حاتم العريبي مدير مؤسسة الإذاعة و التلفزيون و الاستاذ ناصر الحاسي مدير الإذاعات المسموعة بالمنطقة الشرقية، و أخص بالشكر أخوتي و أصدقائي و عشرة العمر الاعلامي عماد الدين الشباح و الإعلامي عماد بن حامد و الاستاذ وائل عوض و الإعلامية عبير عويدات و زوجها المخرج فارس زقوب و الاعلامي محمد حفيظة، و طبعاً عائلتي الأستاذ عادل الفيتوري و الأستاذ علي ابراهيم و أشقائي و شقيقاتي حفظهم الله”. و نظر الى قائمة الشكر الطويلة قال البدري مازحاً لا اريد أن أنسى أحد و لكنني أشعر بأنني أطلت الحديث .

و بعد الاطمئنان على صحة الفنان وعافيته توجهت” المواطنة الليبية” مباشرة دون مقدمات بنقل تساؤلات المواطنين حول وضعه الفني و غيابه و ما هو جديده ؟

رد البدري و تتملكه الحسرة انا لم أقصد الغياب و لم أتعمده يوما، و ربما ما أمرضني هو توقف الأعمال الفنية، فلا يمكنك ان تتخيل مدى عشقي للطرب و الفن و لكن للأسف مجبر أخاك لا بطل فما مرت به بلادنا الحبيبة من 2011 و لازال تعانيه، أجبرنا جميعا كفنانين بل و مواطنين على التوقف تقريباً، وما حلمنا بأن تكون عليه ليبيا بعد 2011 ذهب هباء منثورا، فمنذ سنوات الأمل 2012,2013 الى ان أدركنا خيبة الأمل و المؤامرة في 2014 ، ودخول ليبيا في النفق المظلم و حرب فجر ليبيا في طرابلس التي أفسدت المشهد السياسي الى الحرب على الإرهاب في مدينتي بنغازي، وتابع قائلا: “واضح على الجميع ما مر به جميع الليبيين في هذه السنوات إلى الان، غير أن الأمل عاد من جديد بعد القضاء على الإرهاب في بنغازي و درنة و سرت و جنوبنا الغالي، و نأمل السلامة لأهلنا في عاصمتنا الحبيبة هذه الأيام و هنا لا يسعنا إلا ان اتوجه بالتحية لرجال الوطن متمنيا الشفاء لجميع المصابين و الجرحى و كل ذلك بعد الترحم على الشهداء الذي قدموا ارواحهم جسورا لنعبر بها إلى بر الأمان.

و بعد لحظات من الصمت الطويل قال الفنان المحبوب:” فلنتجنب هذا الحديث و لكن للأسف لا مفر فهو واقع حال، و هذه الاجابة على سؤالك أين الأعمال و أين أنت فهذا حال الفن و الفنانين في ليبيا خلال السنوات الماضية” .

وفي معرض رده على السؤال حول أعماله الحالية في الوقت الحاضر، رد البدري و تملؤه نظرة التفاؤل و الابتسامة مرسومة على وجهه، استعد الأن للعودة بقوة الى الأعمال العاطفية و الانسانية و سيكون هناك العديد من المفاجأت كما اطلقت هذه الأيام عمل قديم جديد( يا سمارة ) العمل الذي تم الإنتهاء من تسجيله قبيل فبراير 2011 بأيام قليلة و تم تسجيله باستوديوهات شركة اللؤلؤة في طرابلس من كلمات أخي الأستاذ علي ابراهيم و توزيع الفنان محمد بن عطية و من الفلكلور الليبي التونسي، مشيرا الى انه قرر من الان محاربة اليأس بالأمل، والحرب بالسلم، والفشل بالنجاح، و السلبي بالايجابي، وتابع قائلا:” فكما ان هناك اوناس بأسة يأسة هناك الكثير الراغبين في الحب و الحياة، وليبيا تستحق الافضل فلا ينقصنا شيء الا التفاؤل و الله ولي التوفيق .

ختمت “المواطنة الليبية” هذا اللقاء السريع مع الفنان بوعده منه بلقاء أخر مع إطلاق أعماله الجديدة، عندما يكون لديه ما يقدمه في انطلاقته المرتقبة.

زر الذهاب إلى الأعلى