أقيمت فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في الفترة من 23 إلى 31 أكتوبر الماضي, وسط إجراءات يبدو أنها لم تكن كافية للحماية من كورونا.
وعلى الرغم من تضافر جهود إدارة المهرجان مع وزارة الصحة المصرية لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، أعلن عدد من المشاركين في المهرجان إصابتهم بـ”كوفيد- 19″، عقب العودة من المهرجان.
وعلى الفور طالت الاتهامات مهرجان الجونة السينمائي، وحمّل كثير من المتابعين إدارته مسؤولية انتشار الفيروس بين الفنانين، خاصة أن هناك حفلات غنائية تم تنظيمها على هامش المهرجان، وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا واختلاطا أدى لانتشار العدوى.
كورونا في الجونة
بدأت المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا مع إعلان الفنانة المصرية أمينة خليل عن إصابتها بالفيروس والشفاء منه قبل الذهاب للمهرجان.
واتهم كثيرون أمينة خليل بالاستهتار، لأنها شاركت في المهرجان وهي مصابة، وخرجت الفنانة عن صمتها وقالت إنها تماثلت للشفاء تماما، ومن المستحيل أن تكون سببا في انتشار الفيروس، وأكدت أنها أجرت كل الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل السفر للجونة.
نيقولا معوض
عقب حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي كشف الفنان نيقولا معوض عن شفائه من فيروس كورونا، وأنه لم يرغب في إعلان إصابته، وقال في تصريحات تلفزيونية: “كنت مصابا بكورونا وشفيت، أنا أكيد أحترم وأقدر الناس التي تتحدث عن إصابتها وليس فقط عن كورونا، لكن أنا لا أنشر قصصا كثيرة عن حياتي على السوشيال ميديا، وتأثير كورونا كان أول يومين ثلاثة صعب جدا، ثم أصبحت الأمور على ما يرام”.
سميح ساويرس
في حفل ختام الدورة الرابعة للمهرجان زادت المخاوف بين النجوم، لا سيما بعدما أعلن سميح ساويرس مؤسس مهرجان الجونة السينمائي عن تجربته مع كورونا، وقال في لقاء تلفزيوني: “أنا من أوائل المصابين بفيروس كورونا، وبحثا عن العلاج سافرت إلى سويسرا، وهناك تمّ حجزي فترة طويلة في مستشفى شهير، ووقعت على تعهد لأن العلاج الذي تلقيته كان تجريبياً، وأول مرة يتم إعطاؤه لمريض”.
ارتفاع مؤشر الخوف
تحرك كورونا بين نجوم الجونة ولم تفلح الإجراءات الاحترازية في منع الفيروس، وأكبر دليل على ذلك إصابة المطرب المصري “ويجز” بالفيروس، والذي كشف عن وضعه الصحي قائلا: “يا جماعة أنا حللت كورونا وطلع إيجابي، أنا في الجونة بقالي فترة واحتكيت بناس كتير، فأرجوكم أي حد احتك بيّ في الفترة دي يعزل نفسه ويحلل.. ربنا يعافينا”.
وانضمت مؤخرا الفنانة سلمى أبوضيف لقائمة المصابين بالفيروس والتي لم تعلن عن إصابتها بشكل مباشر، واكتفت بعزل نفسها في المنزل، وتحذير كل المخالطين لها في مهرجان الجونة.
ورفضت الفنانة ميس حمدان تحميل مهرجان الجونة مسؤولية إصابتها بفيروس كورونا، وقالت في تصريحات صحفية إنها ذهبت للمهرجان بإرادتها: “مفيش حد ضرب حد على إيده”.
وأوضحت أنها أجرت فحوصات وتحاليل طبية عقب العودة من الجونة، وجاءت النتيجة إيجابية، وأنها تخضع في الوقت الحالي للحجر المنزلي، وبدأت تشعر بالتعافي.
بشرى تدافع
تحدثت الفنانة بشرى لـ”العين الإخبارية” بصفتها مدير العمليات وشريكا مؤسسا لمهرجان الجونة السينمائي قائلة: “أشعر بأن هناك حملة لتشوية مهرجان الجونة السينمائي، فقد حققت الدورة الرابعة من عمر المهرجان نجاحا كبيرا في كل شيء”.
وأضافت: “بذل المهرجان جهدا كبيرا لتدبير الإجراءات الاحترازية لحماية الضيوف، وكانت كل التعليمات الإرشادية والأدوات الوقائية في كل مكان بالمهرجان، كما بذلت وزارة الصحة جهدا رائعا للحفاظ على سلامة الضيوف، ولا يجب تحميل مهرجان الجونة أي مسؤولية، لأن الإنسان من السهل أن يصاب بالفيروس في أي مكان”.
وتابعت: “نحن نتحدث عن فيروس خطير، وأرى أن هناك مبالغة وتشويها متعمدا، وفي النهاية كل إنسان مسؤول عن نفسه، كان في ناس تسخر مني بسبب حرصي على ارتداء الكمامة ووضع الكحول باستمرار، وعندما عدت للقاهرة قمت بعمل الفحوص الطبية وجاءت النتيجة سلبية، فالوقاية دائما خير من العلاج”.
