التواصل الاجتماعي

ليبيا: وصفة علاجية.. فهل يُصغي أهلها؟

شخص الناشط الليبي الدكتور عبد الحكيم الثليب الحالة التي وصلت اليها ليبيا، مشبها اياها بالمريض الذي يحتاح لعلاج سريع.
وقال اطليب في منشور له: ان مريض حالته خطيرة، ويحتاج الى عملية جراحية عاجلة لإنقاد حياته، والتشخيص مؤكد وواضح، والعلاج معروف ومتوفر، والعملية الجراحية معروفة ومتاحة وممكنة.

وتابع طليب: “وبناء عليه، وحيث أنه،،، ونظرا لأن حالة المريض خطيرة ومعقدة، ولذلك فأن أهل هذا المريض وذويه قرروا الإكتفاء بأعطاءه حبتين أسبيرين وقراءة بعض التعاويد والأوراد، والجاوي، وضرب البندير على رأسه!!

علاج سريع وبسيط، وخفيف، وعالماشي، نظرا لأن الحالة صعبة ومعقدة، أو كما قالوا، وخود وألا خلي!!

وأوضح الناشط ان هذا المريض أسمه ( ليبيا )، والعلاج الذي يقترحه السادة الخبراء الأشاوس هو نفس العلاج الذي سبق وأن تم تجريبه سبعة الاف مرة في الماضي مع هذا المريض المنكوب، وهي نفس الوصفات التي أوصلته الى الوضع الكارثي الذي يعاني منه.

هذه القصة ليست خيالية، بل هي من صميم الواقع العبثي التهريجي الجنوني الذي يحدث في هذا البلد !!!

وبالنسبة الى الذين لا يزالون لا يعلمون ما هو تشخيص الحالة، فأن سبب وجذر المرض هو ورم خطير أسمه ( الصيغة أو التركيبة التنظيمية الإدارية الإقطاعية ) التي تجثم على هذا البلد وتمتص مقدراته وتنشر فيه الظلم والفشل والفساد والفقر والمرض والبطالة.

هذا هو تشخيص الحالة، وهذا هو جذر ومسبب المرض، والباقي أعراض خارجية سطحية طارئة، وهذه الأعراض لن تنتهي ألا بإستئصال الورم الخبيث، وعندما يتم إستئصال هذا الورم فأن ليبيا ستشرع في السير على الطريق نحو الإنتقال الى دولة حقيقية محترمة مستقرة وليس مجرد مهزلة وغنيمة يتكالب عليها كل من هب ودب كما يحدث الأن.

العلاج هو تحقيق النقلة من هذه الصيغة الإدارية الإقطاعية البشعة الى صيغة دولة المواطنة الحديثة التي يمتلكها مواطنوها بشكل فعلي واقعي ملموس، وتعود فيها الحكومة الى وضعها الطبيعي كموظف يعمل لدى هؤلاء المواطنون، كما يحدث في جميع الدول المحترمة وكما هو الحال لدى جميع الشعوب التي تحترم نفسها،، والوسائل والأدوات لتحقيق هذه النقلة معروفة ومتاحة ومتوفرة، والطريق معروف ومتاح، والقرار بيد أهل المريض الذي أسمه ( ليبيا )، وبإمكانهم أن يقرروا المسارعة الى علاجه وإنقاذه وإنقاذ أنفسهم معه، وبإمكانهم أيضا أن يختاروا الإستمرار في ضرب البندير على رأس هذا المريض المسكين الى ان يهلك ويهلكون هم معه، ولا يظلم ربك أحد.

زر الذهاب إلى الأعلى