التواصل الاجتماعي

قصة نجاح.. أحد  أعلام ليبيا المرحوم محمد الشيخ 

تناقل عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قصة نجاح بطلها المرحوم محمد الشيخ أحد أعلام ليبيا.
وأفتتح المرحوم أول محل فى مدينة درنه عام 1948، حيث تحتل علامة الشيخ مكانة متميزة فى السوق الليبى و تستند إلى تاريخ عريق و إرث حضارى أرساه المؤسس محمد حسين الشيخ، و يواصل الأبناء و الأحفاد مسيرة التعب الجميل.
ولد السيد محمد الشيخ سنة 1923 فى مدينة درنه و درس فى المدارس الإيطالية فى ذلك الوقت.
وفي فترة الإستقرار النسبى للإحتلال الإيطالى اشتغل الشاب محمد الشيخ مع محام إيطالى و تعلم على الآلة الكاتبة و تحسنت لغته الإيطالية حتى أصبح يجيدها كتابة و محادثة.
بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية و التى كانت ليبيا مسرحا لها، بدأت برقة تشهد نوعا من الإستقرار فى الحياة العامة حيث انتقل إلى بنغازي سنة 1949 للعمل كموظف فى إدراة التموين.
بالعودة إلى الوراء، و تحديدا سنة 1946 حيث كاتب محمد الشيخ إحدى الشركات السويسرية المصنعة للساعات اسمها ” منيرفا ” و طلب منها ساعتين فقط، و تم تحويل ثمنها عن طريق البريد و استلامها كذلك بالبريد.
فى هذه الفترة كان محمد الشيخ يجلب الساعات و المنبهات من الجيش البريطانى إلى صديقه الصالحين بن سعود التى كانت له درايه بصيانة الساعات و هو شاب عطر السيرة، و استمرا على مدى سنتين و بعدها اتفقا على تكوين شركة باسم الصالحين بن سعود و محمد الشيخ و قاما بتأجير أول محل فى درنه 1948.
انتقل السيد محمد الشيخ إلى بنغازي كما ذكر فى بداية 1949 و استلم مهام عمله الجديد وظيفة فى التموين حيث كانت الإدارة فى ذلك الوقت بيد الإنجليز.
فى تلك السنة شهدت بنغازى رواجا كبيرا فى تجارة الساعات و ذلك لوجود قوات بريطانية و عدد كبير من الأجانب المقيمين، فقرر ترك الوظيفة نهاية 1949 و استأجر محل تجارى فى شارع عمر المختار، و لايزال موجودا حتى هذا اليوم.
توسعت التجارة و افتتحت الفروع على مدار السنين و العقود فى طرابلس و بنغازى درنه مصراته طبرق  إلى يومنا هذا، لتصبح وكالة الشيخ وبن سعود للساعات التي عرف الليبيين من خلالها الساعات العالمية، وكلاء أهم ماركات الساعات السويسرية و العالمية مثل رولكس، أوميغا، ومينيرڤا، ورايموند ويل، و غيرها.
ورغم انفصال الشراكة الا انهم ما زالو العلامة الفارقة في تجارة الساعات، ومثالا للتنافس الشريف الذي تناقله الابناء والاحفاد عن الأجداد المؤسسين.

زر الذهاب إلى الأعلى