الأخبار

حماد يدعو الليبيين للحفاظ على استقلالهم  من التدخلات الخارجية

شارك رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد  في إيقاد  شعلة انطلاق فعاليات بنغازي عاصمة الثقافة الإسلامية لعامي 2023/2024من أمام ضريح شيخ الشهداء عمر المختار تزامنا مع احتفالات الذكرى الـ 72 لاستقلال ليبيا

بحضور  لفيف من القناصل ومبعوثي الدول المعتمدين لدى ليبيا ومسؤولي القطاعات الخدمية والأمنية

 

وقال حماد في كلمته من امام ضريح شيخ الشهداء عمر المختار إن الصعوبات والظروف التي جاء فيها الاستقلال كنتيجة حتمية لجهاد الأجداد والآباء المؤسسين للدولة الليبية رغم الانقسام السياسي بسبب المصالح الإقليمية المتباينة في ذلك الوقت مثمنا الموقف الموحد الذي اتخذه أجدادنا تجاه مستقبل بلادهم ومطالبتهم تحقيق الوحدة بين طرابلس وبرقة وفزان ، إلى أن أسفرت هذه المساعي بالحصول على الاستقلال في  ال 24 من ديسمبر  عام 1951، لتصبح ليبيا حرة مستقلة، ويصبح هذا اليوم عيدًا وطنيًّا لكل الليبيين دون استثناء.

ودعا حماد جميعَ الليبيين، إلى الحفاظ على استقلال دولتهم من التدخلات الخارجية مؤكدا أن الحل ليبي ليبي مشيرا الى أن الأمم المتحدة كانت داعمة للحصول على استقلال ليبيا آنذاك، لكنها الآن ومن خلال سياستها الموجهة من بعض الأطراف الدولية، صارت تدعم النيل من هذا الاستقلال بطرق غير مباشرة، وترسخ التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، عبر مبعوثها الحالي، الذي يحاول باستماته غريبة، إرساء وتنفيذ سياساته المنحازة لطرف على حساب الآخر، تحقيقًا لرغبات دولية معادية للشعب الليبي، مما يعمق أسباب الانقسام والتشظي.

وأكد رئيسُ الوزراء أنه وبالرغم من مواقف مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة الرافضة لمخططات البعثة الأممية؛ إلا أنها عن طريق بعض السفراء والمبعوثين الدبلوماسيين لبعض الدول الداعمين لها؛ تصرُّ على القيام بجولات وتنقلات داخل المدن، مما ينال من السيادة الليبية، ويتعارض مع الاستقلال، ويهدر دماء الشهداء، وفي مقدمتهم شيخ الشهداء عمر المختار.

وأكد حماد ان اختيار مدينة بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي،  لم يأتِ من العدم ، وإنما جاء بعد كفاح طويل قامت به القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة بالقاسم حفتر ،  نتج عنه القضاء على الإرهاب والإرهابيين في كافة المدن شرق البلاد وجنوبها، بعد أن حاول هؤلاء الإرهابيون طمس هويتها التاريخية والثقافية والإسلامية ، من خلال تسترهم بالدين الذي هو منهم براء .

واستعرض حماد المناشط التي استحقت بموجبها مدينة بنغازي هذا الاستحقاق الدولي ، المتمثلة في جهودَ الحكومة الليبية والقيادة العامة في معركة البناء وتحقيق الأمان والاستقرار، عن طريق أدوات التنفيذ المتمثلة في لجنة الإعمار والاستقرار، لتنطلق التظاهرات الثقافية والاجتماعية، وتُعقد معارضُ الكتابِ وتُنظم المسابقاتُ الدولية، في حفظ كتاب الله، ثم يتم تتويج كل ذلك بإنجاز مراحل هامة من صيانة جامعة بنغازي؛ رمز المدينة العلمي والثقافي.

وفي ختام كلمته منح رئيسُ وزراء الحكومة الليبية  الإذن ببدء فعاليات بنغازي عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى