اقتصاد

تواصل محتمل لارتفاع أسعار العملات  في السوق الموازية

شهد سعر الدولار في ليبيا ارتفاعاً في السوق الموازية، حيث وصل سعره إلى 6.88. دنانير حيث كشف مصدر بالسوق الموازي في تصريح لاحد الصحف  أن أسباب ارتفاع الدولار تكمن في نقص عرض الدولار عن السوق متوقعا استمرار ارتفاع الدولار

وحول أسباب هذا الارتفاع قال الخبير الاقتصادي نورالدين حبارات أن ارتفاع سعر الدولار يعود إلى تنامي الطلب عليه الناتج عن زيادة وتيرة الإنفاق العام خلال عامي 2022 و 2023. وبلوغ حجم طلب القطاع الحكومي للنقد الأجنبي، قرابة 14.200 مليار دولار.

مؤكدا انه لم تعُد أمام المركزي أي خيارات أخرى للحد من ارتفاع سعر الدولار ونزيف الاحتياطي في ظل تعطل أدوات السياسة النقدية عدا خيار واحد، وهو إقرار مزيد من التخفيض لسعر الدينار أمام الدولار.

وأضاف حبارات في تصريح صحفي أن طلب المواطنين للنقد الأجنبي  في شكل اعتمادات وبطاقات أغراض شخصية بلغ  قرابة 22 مليار دولار خلال عام 2023.

فيما تراجع احتياطي النقد الأجنبي لدى المركزي خلال العام الماضي 2023، بعد أن خسر قرابة 10 مليارات دولار بسبب الطلب المتنامي للنقد.

ورجح حبارات ان تخفيض سقف البطاقات عند 4 آلاف دولار أتاح الفرص أمام كثير من المواطنين لشرائها، فقيمة البطاقة من السهل تدبيرها للغالبية وليس كما هو الحال عندما كان السقف 10 آلاف دولار.

 

في سياق متصل اعتبر  أستاذ الاقتصاد بجامعة #مصراتة عبدالحميد الفضيل استقرار سعر صرف الدينار مقابل العملات الأجنبية سيكون بحسب انسيابية بيع النقد الأجنبي وأن ظهور الأثر على سعر صرف الدولار وانخفاضه يحتاج إلى وقت يتراوح من شهر إلى شهرين تقريبا.

وقال الفضيل ان  المصرف المركزي لم يغير سياسته في بيع النقد الأجنبي التي كان معمولا بها في الربع الأخير من عام 2023، وما زالت المنظومة تفتح خلال ساعات محدودة في اليوم مما يسبب توتر في العلاقة بين السلطتين النقدية والمالية، والذي، إن استمر، سنكون متجهين إلى ارتفاع الدولار لمستوى غير مسبوق.

وأشار الفضيل الى ان الاعتمادات المستندية هي التي سيكون لها تأثير كبير على سعر صرف الدولار توجد إجراءات فنية لم يغيرها المصرف المركزي، وثمة طلب كبير على النقد الأجنبي، خاصة أنه لم يعد لدى التجار ثقة في العملة المحلية نتيجة الإجراءات التقييدية التي قام بها المركزي خلال الأشهر الأربعة الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى