اقتصاد

"البيوضي يكتب: قرارات زيادة المرتبات و تعديل سعر الصرف ستكون سكينا لذبح الفقراء خلال أشهر قليلة"

علق السياسي المستقل والكاتب الصحفي سليمان البيوضي على قرار رفع المرتبات وتعديل سعر الصرف قائلا:” إن ما فاقم الأزمة الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية في ليبيا هو إصدار القرارات فيها كمسكن للآلام و الغضب ، و بشكل عشوائي دون وضع الخطط و البدائل العلمية ، لتزيد في كل مرة أوجاع أبناء الأمة من أعياهم طول سنوات العبث و الفوضى .

واضاف البيوضي في منشور له عبر صفحته، انه عندما تغيب قرارات الحكم الرشيد و المسؤول ، فإن السلطة تتحول لأي شيء إلا الدولة.
وتابع قائلا :”حينما يصبح صدور القرارات أمر ارتجالي يعالج نرجسية الأفراد و يطفي نزعاتهم و أهوائهم ليقدموا أنفسهم كمخلصين و مخلصين فإن القادم قطعا سيكون أسوا.

واشار البيوضي الى ان قرار تعديل سعر الصرف الجائر و الظالم جاء ليدفع فيه المواطن المُفَقّر ثمن السرقات و النهب و الإفتراس للمال العام ، و لا يمكن أن يعالجه قرار زيادة المرتبات الصادر اليوم ، نحن بحاجة لحزمة إنقاذ و قانون عادل لتوزيع الموارد على كل ليبية و ليبي ، و إيقاف ممارسات الصدقة الجارية و زكاة الأموال المنهوبة ، الحق في الحياة الكريمة على أرض الثروات المفقودة ليس صدقة و مِنَّة يتفضل بها أصحاب المعالي و الفخامة ، بل حق مكتسب .

وأضاف البيوضي إن هذه الزيادات المقررة في سعر الصرف و المرتبات ستكون سكينا لذبح الفقراء خلال أشهر قليلة ، من جديد نحن بحاجة لخطة إنقاذ حقيقية ، لا قرارات تهرب للأمام و تهيؤ الأرضية للشركات الكبرى لتجد بلدا مهلهلا يمكن نهب ثرواته بدراهم معدودة تحت شعار كبير (( #إعادة_الإعمار )) ، إن القرارات الإقتصادية الأخيرة هي باب للجحيم المفتوح و إن لم يتصدى لها الشارع الآن ، فلا منقذ له منها غدا ، لا تفرحوا بالزيادات فهي جريمة مضافة لجرائم التفقير و سرقة المدخرات .

زر الذهاب إلى الأعلى