أعلنت حركة حماس اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بعد استهدافه بغارة إسرائيلية مقر في اقامته في طهران عقب مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس لإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
قالت وكالة الأنباء الإيرانية أن هنية استشهد مع أحد حراسه الشخصيين حيث وقع الاغتيال حوالي الثانية من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي عبر صاروخ أطلق من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران مشيرة إلى أنه كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بطهران. مشيرة الى انه سيتم إجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العملية الإرهابية مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة”.
أعلنت الحركة أن مراسم تشييع رسمي وشعبي لهنية ستنظم في طهران غدا الخميس قبل نقل الجثمان إلى الدوحة حيث ستقام صلاة الجنازة على الراحل في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية بعد صلاة الجمعة.. ولفتت الحركة في بيانها إلى أن مراسم التشييع في الدوحة ستكون “بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية”.
للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن القائد الفلسطيني الراحل تم استهدافه بقذيفة أطلقت من الجو، مشيرا إلى أن
التحقيقات جارية لتحديد الموقع الذي أطلقت منه القذيفة..
نفي امريكي
ونفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تصريحات صحفية مشاركة الولايات المتحدة في اغتيال هنية ، و لم تكن على علم بها اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وأضاف في مقابلة مع قناة نيوز آسيا أثناء زيارة لسنغافورة مؤكدا على ضرورة التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة غداة مقتل هنية.
ردود فعل دولية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر إن منطق الانتقام” في الشرق الأوسط ليس المسار السليم من الضروري تجنب المزيد من التصعيد واتساع (النزاع) إقليميا” داعيا “كل الأطراف الى الحفاظ على الهدوء وإبداء الحد الاقصى من ضبط النفس
وبدوره قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف نعتقد أن مثل هذه الأعمال موجهة ضد مساعي إحلال السلام في المنطقة ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر في الأساس”
أما الصين فقد حذرت من احتمال أن يؤدي مقتل هنية إلى ” مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان “نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض الاغتيال وندينه بشدة”. داعيا إلى حل النزاعات الإقليمية من خلال التفاوض والحوار”
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الهجوم يهدف إلى مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي و تبين مرة أخرى أن حكومة نتانياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام”.
وتوعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بجعل إسرائيل تندم متهما اباها بالوقوف خلف اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين إلى الوحدة في مواجهة واصفا قتل هنية “بالعمل الجبان
