أخبار دولية

المجلس الأطلسي الأمريكي: استقالة باتيلي مؤشر لعدم التوصل إلى أي حل للمأزق السياسي

قال المجلس الأطلسي الأمريكي أن الدافع وراء استقالة باتيلي هو عدم قدرة الأمم المتحدة على دعم عملية الانتقال السياسي بنجاح والتي كانت تحاول تعزيزها في ليبيا لأكثر من عقد من الزمان في أعقاب الحرب الأهلية في البلاد والانقسام السياسي المستمر

مشيرا الى ان باثيلي أشار إلى إن السبب وراء هذا العجز هو أن مختلف الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا غير راغبة في وضع المصلحة الجماعية فوق مصالحها الشخصية. مما يجعل بادرات الأمم المتحدة عديمة الجدوى ويستبعد إمكانية التوصل إلى أي حل للمأزق السياسي الفوضوي وغير المستقر الحالي الذي تعيشه البلاد

وأكد المجلس أن استقالته تظهر الآفاق الضئيلة لمبادرات الأمم المتحدة في ليبيا طالما ظل القادة الوطنيون غير راغبين في التعاون

واشار المجلس أن انتقادات باتيلي موجهة إلى الشخصيات السياسية الكبرى في ليبيا، حيث قاطعت هذه الجهات الفاعلة الداخلية بشكل منهجي المبادرات المستمرة ما يقرب من عامين في الوقت الذي، احتاجت الأمم المتحدة فيه إلى تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية المخطط له، والذي كان من المقرر عقده في البداية في 28 أبريل وتم تأجيله الآن إلى أجل غير مسمى بسبب تعنت الأحزاب المتنافسة. الأمر الذي كان محبطًا بشكل خاص لباتيلي

. ورغم عودة الهدوء النسبي إلى لم يسهل استئناف الحوار الوطني ولا بدء العملية الانتقالية اللازمة لتنظيم الانتخابات الوطنية. وبدلاً من ذلك، سمحت هذه الفترة الهادئة لتوازن القوى بين الفصائل السياسية المختلفة بالتجمد في مكانه. وهم الآن غير مستعدين للتخلي عن مجالات سلطتهم من خلال البدء في عملية انتقالية لا يمكن التنبؤ بها إلى انتخابات يمكن أن تؤدي إلى تقويض الوضع الراهن

وهكذا تظهر استقالة باتيلي في 16 أبريل كيف أصبح دور المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا محبطًا وخاليًا من الآفاق الحقيقية مع مرور الوقت.

واضاف المجلس أنه بغض النظر عمن سيحل محل باتيلي، فإن المبعوث الخاص المقبل لن يكون قادراً على حل المأزق السياسي الذي طال أمده في ليبيا طالما ظل قادة الفصائل في البلاد غير راغبين في المشاركة بشكل هادف في مبادرات الأمم المتحدة. ومن غير المرجح أن يتغير الركود السياسي في البلاد في أي وقت

 

يذكر أن المجلس الأطلسي هي مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية. تأسست عام 1961، وتدير المؤسسة عشرة مراكز إقليمية وبرامج وظيفية تتعلق بالأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي. يقع مقرها الرئيسي في واشنطن دي سي بالولايات المتحدة

زر الذهاب إلى الأعلى