أظهر تقرير حديث صادر عن وزارة الاقتصاد والصناعة في حكومة الوفاق حدوث ارتفاع ملحوظ في المتوسط العام لأسعار أكثر من نصف السلع الغذائية الرئيسية بالسوق المحلية في مدينة طرابلس في الفترة من 1 يناير وحتى 31 ديسمبر 2020.
وارتفعت أسعار 38 سلعة بنسبة 52.05% من إجمالي 73 سلعة رصدها التقرير، وكان الدقيق المحلي عبوة 1 كجم، والدقيق المستورد، والسميد، والكسكسي المستورد دياري، والسكر، والشاهي الأحمر، والمكرونة المحلية، والمكرونة المستوردة، وزيت ذرة تونسي (الصافي)، وزيت ذرة مصري (العربي)، وتن محلي جنزور، وتن صن أندونيسي من أبرز السلع التي شهدت أسعارها ارتفاعًا خلال العام الماضي.
كما شمل الارتفاع أسعار اللحوم بصفة عامة، والألبان السائلة والمكثفة، والأجبان، والخضراوات، والفواكه مثل الطماطم، والفلفل الأخضر، والبصل الجاف، والثوم المحلي والمستورد، والبطاطس، والموز، والتفاح.
وحدد التقرير، الذي أعده قسم التسويق والأسعار بوزارة الاقتصاد تسعة أسباب لهذه الزيادات، من بينها توقف منظومة الاعتمادات المستندية بمصرف ليبيا المركزي خلال الربع الأول من العام 2020، وزيادة السحب على السلع الغذائية بكميات كبيرة وتخزينها في المنازل بعد صدور قرار المجلس الرئاسي بالحجر المنزلي الكامل.
إضافة إلى توقف حركة دخول السلع من المنافذ البرية في كل من منفذ رأس اجدير وامساعد، ما أدى إلى توقف انسياب دخول السلع، وكذلك تعرض عديد السلع للأحوال الجوية غير المناسبة، وكذلك توقف حركة شحن الحاويات بين عديد الدول الأوروبية والآسيوية نتيجة الإجراءات الاحترازية لمرض «كورونا».
علاوة على إيقاف عديد الدول الصناعية تصدير السلع الغذائية الأساسية نتيجة توقف مصانعها عن الإنتاج والتخوف من نقص مخزونها الاستراتيجي من السلع والبضائع نتيجة الإجراءات الاحترازية، وسحب بعض التجار بالسوق المحلية السلع بقصد المضاربة في أسعارها، وعدم تنظيم أسواق الجملة الخاصة بالإنتاج المحلي مثل أسواق الخضراوات والفواكه.
وفيما يخص ارتفاع أسعار اللحوم، أوضح التقرير أن هذا الارتفاع جاء نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف بالسوق المحلية، بجانب أن فترة حلول عيد الأضحى المبارك من الفترات التي ترتفع فيها أسعار اللحوم بسبب نقص العرض من المواشي الحية المحلية.
