التواصل الاجتماعي

إبراهيم شيباني.. مصمم أزياء يصل للعالمية بتصاميم تحاكي التراث الليبي

يواصل المبدعون الليبيون تألقهم في كافة أنحاء العالم، وفي كافة المجالات والقطاعات، في الرياضة والتكنولوجيا والتعليم وفي السياسة، والاقتصاد والبزنس.
اليوم نعرض ابداع من نوع أخر لمصمم أزياء ليبي رائع، استطاع جمع الرقة والرقي والشبابية في تصميماته ونجح في توظيف الموروث الليبي في تصاميمه الأنيقة بشكل يحاكي الذوق العالمي، ليتنبأ له الكثيرين بأنه سيكون في صدارة المصممين العالميين.
مصمم الأزياء الليبي ابراهيم شيباني الذي يسعى لنقل التراث الليبي إلى العالمية من خلال دمجه في أزياء عصرية خلابة.
قضى المصمم الليبي ابراهيم شيباني حياته في الترحال متمسكا بالطباع الليبية والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، فقد شهدت ألمانيا ولادته، فيما نشأ في تونس، وتنقل للدراسة بين باريس والولايات المتحدة وبريطانيا، وزار بلدان الوطن العربي كمصر والأردن، ذلك قبل أن يقرر انشاء علامة الأزياء التي تحمل اسم “ولد في المنفى” Born in Exile. والتي يصور فيها إبداعاته المستوحاة من تراث بلده الأم ليبيا.
وقال سيباني في حواره مع مجلة ڤوغ العالمية “دائماً ما أجد في التراث الليبي ما يلهمني في التصميم، ليس إلهاماً وحسب، بل اخذ من هذا التراث عناصراً أطعّم بها تصاميمي”.
التراث بالنسبة للمصمم المتألق هو ما يحدد هوية الشخص قائلا: “سأكون تائهاً بلا هويّة إن لم أبقى متصلاً بتراثي، ومع ولادتي في الخارج، أحاطتني عائلتي بالتراث الليبي الفريد، وهو من الأسرار الدفينة سواء كان في الأقمشة والتطريز أو في الموسيقى وأسلوب العمارة”.

وأنشأ ابراهيم شيباني علامة الأزياء الجاهزة هذه في 2018، اختار لها هذا الاسم الذي يمثّل على حد قوله العلامة والمصمم نفسه معاً، يقول عنه “بعد اندلاع الثورة في ليبيا وجدت نفسي أبحث عن الفرص خارجاً. توجهت إلى عمّان في الأردن حيث أنشأت العلامة ثم انتقلت بها إلى تونس” بهدف تسليط الضوء على تراث ليبيا وتعريف العالم بها.
وأضاف شيباني: “أعتقد أن التراث الليبي مجهول بالنسبة للعالم، ذلك بسبب انقطاع البلد عن الإعلام الخارجي في السابق، لم يتغير الوضع الآن فالإعلام أصبح مهتماً بتغطية الحروب فقط. يظهر للناس أن لا شيء جيّد يمكن أن يأتي من تلك البلاد، وذلك غير صحيح كلياً”.

وأطلق شيباني مجموعته لموسم خريف 2019 بإلهامِ من سرج الخيول الليبية بالجلود المنقوشة والتفاصيل المطرزة.
وقرر محاكاة تلك التفاصيل الخلابة على الأزياء المصنوعة من الجلود الإيطاليّة، وقماش الدينم العصري وغيرها.
يكشف المصمم في هذه المجموعة حوال 17 قطعة من البنطلونات والسترات العصريّة والفساتين الجذابة التي تحتفي بالتراث الليبي. كما زين الأحزمة والأحذية ذات الكعب العالي بالتطريز التراثي الأنيق ذاته.

سألنا إبراهيم شيباني أين يرى علامته التي تخطو خطواتها الأولى في هذا العالم خلال عشر سنوات؟ فأجاب “أعمل على خطط قصيرة المدى، وأخطط حالياً لإطلاق مجموعتي الثانية قريباً. ولكن إن كان علي أن أبحر في أحلامي فأنا أود أن أوسع فريقي وأن أكون قادراً على تقديم مجموعاتي على منصات العروض العالمية وأن أفتتح متاجراً حول العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى