قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار ان عدد المصابين بـمرض «اللشمانيا»، بحسب التقديرات والإحصاءات المتوافرة بلغ في العقود الثلاثة الأخيرة نحو 100 ألف إصابة، من بينها نحو 10 آلاف حالة سجلت السنة الماضية.
وأكد النجار في حوار صحفي مع بوابة الوسط، ان اللشمانيا هو أحد الأمراض المتوطنة منذ عشرات السنين في ليبيا ويوجد بنوعيه: الأول، اللشمانيا الجلدية ويظهر على هيئة تقرحات مزمنة، إن لم تعالج تترك ندبا وتشوهات دائمة على الوجه، وهذا النوع منتشر في مناطق شمال غرب ليبيا.
أما النوع الثاني: اللشمانيا الحشوية، وهو أخطر الأنواع وغالبا ما يصيب الأطفال ويتسبب في تضخم الكبد والطحال، ويتسبب في الوفاة إن لم يعالج، وهو منتشر في مناطق جنوب ليبيا وشمال شرق البلاد. وعدد الحالات المسجلة أقل بكثير من النوع الأول.
وعن أسباب تفشي هذا المرض قال النجار:” توقف برامج المكافحة بشكل نهائي، مما أدى إلى تكاثر الحشرة الناقلة للمرض (ذبابة الرمل) والحيوانات الخازنة للمرض (القوارض البرية) بصورة كبيرة، بما أدى إلى زيادة رقعة المرض وأعداد الحالات المصابة.
وأضاف النجار ان المركز الوطني يشرف فنيا على مكافحة مرض اللشمانيا، ويتابع علاج الحالات عبر توفير الأدوية، وتدريب الأطباء، وتقديم الدعم الفني لفرق المكافحة في البلديات الموبوءة، مشددا على ضرورة الاهتمام بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض من حيث توفير الإمكانات اللازمة.
