كشف مسؤول في الاتحاد الوطني للعمال في ليبيا، عن موعد وصول أول فوج من العمالة المصرية إلى مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس.
ووفقا لصحيفة مصراوي، نقلت عن عضو المكتب التنفيذي للشؤون العربية والدولية بالاتحاد الوطني لعمال ليبيا، خليفة المبروك، قوله إن أول فوج من العمال المصريين سيصل مطار معيتيقة يوم غدا الخميس، وسيرافقه وفد كبير من وزارة العمل بجمهورية مصر العربية.
وذكر المبروك أن وفد القوى العاملة المصري، سيجتمع مع الفريق الفني بوزارة العمل الليبية، وذلك لوضع أساسات الربط وضوابط العملية النهائية وإطلاق المنصات الإلكترونية للقوى العاملة.
في السياق، كشف المسؤول في اتحاد عمال ليبيا أن بداية التعاون بين الجانبين المصري والليبي ستشمل أيضا “إطلاق منصة إلكترونية للقوى العاملة وحصرها وتقديم كافة التسهيلات للعمالة الوافدة المصرية إلى ليبيا”.
وأوضح أن الربط الإلكتروني “سيقدم تسهيلات لحصر مواقع عمل العمالة الوافدة إلى ليبيا، ويمنع استغلالهم من جهات أخرى، بجانب منع الهجرة غير الشرعية، وغيرها من أمور الاستغلال الأخرى التي يشهدها ملف العمالة بشكل عام”.
وقال المبروك: “نحن نثمن هذه الخطوة وتتلوها خطوات أخرى لتنفيذ الاتفاقيات بين الدولتين الليبية والمصرية لصالح الشعبين الشقيقين.. والإجراءات تسير وفق البرتوكول والانسيابية، ويؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الحقيقين والجارين”.
يشار إلى أن وزير العمل “علي العابد”، كان قد أعلن في وقت سابق أن نحو مليون عامل مصري سيبدأون في الدخول إلى بلاده مطلع شهر أكتوبر المقبل 2021.
وصرح وزير العمل عقب عودته من زيارة إلى مصر ضمن وفد حكومي مؤخرا: “وقعنا مع مصر عقودا بقيمة 19 مليار دينار ليبي (4.24 مليارات دولار)”، مشيرا في هذا السياق إلى أن “هذه المشروعات تحتاج إلى مليون عامل مصري لتنفيذها”.
ومن الجاب الآخر، كشف “مجدي البدوي” نائب رئيس اتحاد عمال مصر، أسباب اختيار ليبيا الاستعانة بالعمالة المصرية في إعادة إعمار البلاد، مرجعا ذلك إلى “قصر المسافة بين البلدين، وحصول العمالة المصرية على خبرات كبيرة في إعادة بناء الدولة المصرية وبالتالي هم يبحثون عن كيفية الاستفادة منها، ورواتب العمالة المصرية قريبة من الظروف المعيشية الخاصة بليبيا، وأقل من العمالة الأخرى”.
ولفت نائب رئيس اتحاد عمال مصر إلى أن “الجانب الليبي اتفق مع شركة مصرية لبداية إعادة الإعمار كمرحلة أولى، وهذه الشركات ستذهب هناك بعمالها، على أن تكون وزارة القوى العاملة هي الجهة المسؤولة عن هذه الشركات وترعى العمالة هناك”.
وبشأن آلية الدخول، أشار “البدوي” إلى وجود شركات مصرية متخصصة بهذا الأمر، وستتجه شركات خاصة إلى ليبيا للعمل في إعادة الإعمار، مضيفا أن “اتفاقهم مع الشركات المصرية، سيفتح الباب أمام كافة المهن المعمارية الأخرى، والبعض لهم مصالح هناك وسيعودون للعمل ومتابعة أعمالهم مرة أخرى”.
