رياضة

الهلال السعودي يهدم طموح دايموندز

نجحت فلسفة الروماني رازفان لوشيسكو، المدير الفني لفريق الهلال السعودي، في فك طلاسم الدفاع الياباني المحكم الذي فرضه تسويوشي أوتسوكي، مدرب أوراوا ريد دايموندز، وخرج بانتصار معقول.

وفاز الهلال بهدف نظيف سجله البيروفي كاريلو، ليحبط ضيفه الياباني، خلال موقعة الذهاب لنهائي دوري أبطال آسيا، مساء اليوم السبت على ملعب ستاد جامعة الملك سعود بالرياض.

ويدين الهلال بالفضل في هذا الفوز، إلى النشاط الهجومي الكثيف لظهيري الطرف محمد البريك في اليمين وياسر الشهراني يسارًا، اللذان نجحا في إمداد الهجوم بالكرات الخطير ونجح بها البريك تحديدًا في تدمير الجدار الياباني الصلب.

هجوم هلالي كاسح

اعتمد الروماني رازفان لوشيسكو على الهجوم الكاسح من البداية، ليتجنب سيناريو 2017 الذي تلقى فيه الفريق السعودي هدفًا في ملعبه كان سببًا كبيرًا في حرمانه في اللقب، فلعب الهلال بطريقة (4-2-3-1)، مع منح الأطراف وثنائي الارتكاز مهام هجومية صريحة.

في المقابل، دخل الياباني تسويوشي أوتسوكي، بطريقة لعب (5-4-1)، أملًا في استهلاك قدرات الهلاليين على مدار الشوط الأول وإحباط هجومهم الكاسح، واستغلال الهجمات المرتدة السريعة في مباغتة صاحب الأرض.

على أرض الواقع مال الملعب إلى الهجوم ناحية مرمى الضيوف، خصوصًا مع مع انضمام الجناحين سالم الدوسري وكاريلو للداخل، لخلق المساحات للظهيرين ياسر الشهراني ومحمد البريك، للتحرك على الجانبين.

وبالفعل أسفر هذا النهج عن سيطرة هلالية شبه كاملة في منتصف ملعب ضيفه، وتفنن جوميز وجيوفينكو وكاريلو في إهدا الأهداف المحققة تحديدًا في الشوط الأول، الذي لولا رعونة الهجوم لانتهى بثلاثية هلالية.

حائد صد

واتجه لاعبو أوراوا لخلق زحام في مناطقه، من خلال كثافة عددية، بتمركز لاعبيه في وسط ملعبهم، عندما يستحوذ لاعبو الهلال على الكرة، فضلاً عن الضغط الشرس على حامل الكرة.

وحرم حائط الصد الياباني، لاعبي الهلال من الحصول على المساحات المطلوبة، مما أجبر لاعبو الهلال على التسرع في الهجمات واللجوء لتمريرات تقليدية، خالية من أي عنصر المفاجأة، وعدم وجود التحركات بدون كرة.

في النصف الثاني من الشوط الأول، استشعر لاعبو الهلال بالخطر، فرفعوا من الإيقاع بالتحرك السريع، والتمرير البيني وتمكنوا من خلق أكثر من فرصة محققة، صادفهم فيها سوء توفيق، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

فاعلية هجومية

بدت تعليمات لوشيسكو واضحة تمامًا بين شوطي اللقاء، على أداء فريقه في بداية الشوط الثاني، فظهر الفريق أكثر سرعة وديناميكية في وسط الملعب وعلى الأطراف، وتوفرت له المساحات التي فقدها في الشوط الأول، واستطاع أن يخلق ثغرات في جدار دفاع اليابان.

نشط محمد البريك على الجانب الأيمن وتحرر كاريلو كثيرًا من الرقابة، ليلعب دورًا هجوميًا واضحًا في عمق دفاعات المنافس، هذا التطور كان من شأنه أن يمنح الهلال في الدقيقة 60 ما أراد بهدف فك الكثير من لوغاريتمات اللقاء.

وأمام هدف الهلال حاول لاعبو أوراوا التخلي عن دفاعهم البحت نسبيًا في محاولة لتعديل النتيجة، ليعثر لاعبو الهلال على مساحات كبيرة، وظهرت فاعلية الهلال الهجومية المطلوبة حتى في الهدف الثاني الذي ألغاه الحكم رغم صحة موقف جيوفينكو.

بلا أنياب

لم تثمر تغييرات مدرب الفريق الياباني عن أي جديد في الـ15 دقيقة الأخيرة، حيث دفع بالثنائي كينيو سوجيموتو وتومويا يوجاجين، على أمل تنشيط الجوانب الهجومية، إلا أن فريقه ظهر بلا أنياب واستمرت السيطرة الهلالية حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء.

فيما منحت تغييرات رازفان لخط وسط الهلال ودفاعه استقرارًا كبيرًا، حيث شارك كنو على حساب عبد الله عطيف، بينما لعب نواف العابد بدلًا من جيوفينكو في الدقائق الخمس الأخيرة.

ورغم ضيق الوقت في المشاركة إلا أن الثنائي أعطى للهلال فرصة لتجديد الدماء في الملعب والمساهمة في تدوير الكرة بشكل أكبر ليحرم الضيوف حتى من التقدم بنصف ملعب الهلال.

زر الذهاب إلى الأعلى