أخبار محلية

الليبيون يقولون كلمتهم: "لا للتدخل التركي"

بعيدا عن البيانات الحكومية الصادرة عن الوفاق والمؤقتة، والتصريحات التي أطلقها السياسيين كل بحسب توجهاته، بما يتعلق بقرار البرلمان التركي الذي فوض رجب طيب أردوغان بالتدخل عسكريا في ليبيا، أجمع الشعب الليبي على رفض القرار الذي يعتبر انتهاكا لسيادة الدولة الليبية، وبمثابة غزو واستعمار جديد.
وشهدت اليوم مواقع التواصل الاجتماعي انتفاضة شعبية تجاوزت حدود المناطق والمدن، والانقسامات التي تم تغذيتها رسميا، تنديدا بالقرار التركي، حيث ضجت الصفحاتهم الشخصية بتعليقات رافضة للتدخل التركي بالشأن الليبي، كما أجرت عدة صفحات استبيانات لتأكيد الرفض، بالاضافة لتقديم “عريضة” شعبية ، في محاولة لانقاذ بلادهم من مغبة حرب قد تتحول إلى احتلال جديد.

الاعتراضات على التحرك التركي تجاوزت المنظمات و المدونين و المؤسسات و المهتمين بالشأن السياسي، ليقول المواطنين من الغرب والشرق والجنوب كلمتهم النابعة من حبهم لوطنهم، ومشاعر المواطنة المتجذرة في اصولهم، منذ اعلان استقلال بلادهم عن الاستعمار الايطالي، بعد رحلة شاقة ومضنية من الكفاح والنضال. والمنشورات والعريضة التي جمعت الاف التواقيع خلال ساعات قليلة من نشرها، والمظاهرات التي شهدتها الكثير من المدن الليبية رفضا للقرار التركي، مؤشرات واقعية على ان الشعب الليبي مل من الاقتتال الذي لا يسبب الا الدمار، وهدر دماء الشباب، الذين لا ذنب لهم الا انهم وثقوا في ساسة عجزوا عن احلال السلم والأمن والاستقرار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى