أخبار محلية

البيوضي: حديث استيفاني هو إلهاء متعمد و تضليل من نوع مختلف.. الى ماذا تهدف؟

هاجم الكاتب والسياسي الليبي المستقل سليمان البيوضي المبعوثة الأممية بالانابة استيفاني ويليامز، واتهمها بانها احدى المسؤولين عن تردي الاوضاع في ليبيا. 

وربط البيوضي تصريحات ويليامز بمساعي اممية بتمرير وثيقة، بفقرة ستغرق ليبيا بمئات الآلاف و ربما ملايين المستوطنين الجدد.

وقال سليمان البيوضي،  ان المبعوثة الأممية استيفاني ويليامز حركت الأتربة في وجه الريح، أمام ملتقى الحوار السياسي، بحديثها عن ملفات مسكوت عنها بفعل الأمر الواقع ، الذي فرضته حالة من التردي الأخلاقي ، ليتحول جوقة المطبلين لقادة للرأي العام ، مؤكدا ان ما قالته استيفاني يدركه المواطن البسيط و يعرف تفاصيله ، فلا شيء في ليبيا يبقى طي الكتمان .

وقال في تعليق عن تصريحات ويليامز في جلسة الحوار اليوم حول تردي الاوضاع الاقتصادية والحوار ومعرقلي الحوار:” ما حَوَّل الأمريكية لبطلة قومية في بلاد الليبو هو فساد بعض النخبة ، و إسكات بقيتها بسطوة العنف و الملاحقة و الترهيب ، فوجد أهل الباطل طريقهم ليقولوا ما شاؤوا و يزوروا كما لم يزور أحد” .

واضاف البيوضي في منشور له عبر فيسبوك : “ان حديث استيفاني هو إلهاء متعمد و تضليل من نوع مختلف ، لتتمكن من تمرير وثيقة، بفقرة ستغرق ليبيا بمئات الآلاف و ربما ملايين المستوطنين الجدد بسبب غياب الملكية الوطنية للقرار ، و بسبب نخبة رخيصة و عميلة تعتقد أن قوالب العولمة الجاهزة يمكن أن تطبق في بلد لا زال يعيش في سبعينيات القرن الماضي “.

وقال البيوضي ان استيفاني التي تهتم لمصلحة الليبيين هي أولى المسؤولين عما وصلنا إليه ، عندما اعتمدت تنفيذ مشروع أعرج كل الأبواب أمامه موصدة ، و تركت الأمر برمته لمنظمة تعتبر أن التائبين عن العنف السياسي و الأحزمة الناسفة شركاء محتملون لقيادة بلد هش تحكمه نواميس مجتمعية معقدة ، لا تقبل أن يتلاعب فيها بمنطق الحداثة الغربي” .

وقال البيوضي :” ان في كل شبر من ليبيا هناك عادة يرفض السكان المحليون التخلي عنها تحت أي طرف و عمرها آلاف السنين ، ذاك الموروث المتداخل و المتكيف مع طبيعة السلطة السياسية و الدينية ، و فيه من الديناميكية الملهمة ما لا يتصوره أحد فمن ليبيا يأتي الجديد ، و كمثال مبسط : ” من منا لم يرمي ( سِنَّهُ اللبني ) في عين الشمس ليهبه الله سن غزال” ، هذه ليبيا التي لن تكتشفها استيفاني إلا إذا وقفت في الطوابير الطويلة سنوات لا شهورا أو أيام . 

وختم البيوضي منشوره:”سيكون لصوت استيفاني و كلامها و بعثتها صدى ، عندما تسمي الأشياء بمسمياتها و يصبح الحوار ملكية ليبية ، و تلغى الفقرة 2.8 من المادة الثانية من وثيقة التمرير ، غير ذلك فإن مشروع المقاومة من أجل استرداد سيادة ليبيا و حماية ثرواتها سيستمر لأجيال لا لأعوام ، وفقا لنواميس و مواريث الأمة الليبية .

زر الذهاب إلى الأعلى